شهد الفيلم المصري "التحرير 2011 الطيب والشرس والسياسي" إقبالا كبيرا أثناء عرضه أمس ضمن عروض مهرجان أبوظبى السينمائى. فقد نفذت جميع التذاكر قبل بداية المهرجان، وينتظر عدد كبير من الصحفيين العرض الثاني للفيلم والذي من المقرر أن يقام يوم الاثنين 16/11/2011.

الفيلم سبق وأن عرض بمهرجان فينسيا فى دورته الماضية، وهو عبارة عن ثلاثة أجزاء، شارك فيها ثلاثة مخرجين، حيث يتناول ثورة 25 يناير من وجهات نظر مختلفة، ففى فيلم "الطيب" للمخرج تامر عزت تم تقديم التحرير من وجهة نظر المواطن، وفى فيلم "الشرس" للمخرجة آيتن أمين تم تقديم التحرير من وجهة نظر الشرطة، وفى فيلم "السياسى" للمخرج عمرو سلامة تم تقديم التحرير من وجهة نظر النخبة السياسية .

ويعقد اليوم بفندق فيرمونت مؤتمرا صحفيا لصناع ومخرجيي الفيلم تامر عزت وعمرو سلامة وآيتن أمين، والمنتج محمد حفظى.

واعتمد فيلم "الطيب" على لقطات حقيقية تم تصويرها فى بداية الثورة المصرية وأثنائها، وبنى المخرج السيناريو على شاب ذهب إلى ساقية الصاوي أسفل كوبرى الزمالك، وطلب من مديرها عبد المنعم الصاوى أن يوافق له على إقامة معرض للوحات رسم عليها مشاعره أثناء الثورة المصرية، مطالبا بفتح المجال لكل من شارك بأن يرسم مشاعره على هذه اللوحات، واعتمد الفيلم على شخصيات تنتمى لعوالم مختلفة شاركت بشكل ما فى ميدان التحرير، لكنهم جميعا ينتمون إلى الطبقة الوسطى، ومنهم أسامة حسين الطالب بالجامعة الذى ينتمى لشباب الإخوان المسلمين، والطبيبة نازلى حسين التى شاركت فى المستشفى الميدانى، ومغني الثورة رامى عصام، والمصور الصحفى أحمد هايمان الذى ترك حلم عمره ودورة تصوير فوتوغرافيا فى الدنمارك ليعود إلى مصر ليشارك فى الثورة بالتصوير، جميع هذه الشخصيات التقت فى الثورة.

ومن خلال الشخصيات نرى سردا لأهم الأحداث خلال الـ18 يوماً، حيث قالت الطبيبة نازلي إن الكثيرين أصيبوا بانهيارات عصبية بعد الخطاب الثانى للرئيس المخلوع، وكانت أكثر العيادات نشاطا فى المستشفى الميدانى هى العيادة النفسية والعصبية، واعتمد المخرج فى التصوير على الكاميرا المحمولة التى أعطت للمشاهد إحساسا دائمًا بالتوتر.




باهر محمد






0 comments

إرسال تعليق

Roua Nazar Clips on Facebook