اعلنت وكالة onaالإخبارية ان الإعلامية ريم ماجد دخلت في إجازة مفتوحة لأنها تشعر بارتباك في ضميرها المهني والإنساني، مؤكدة انها ستستأنف عملها فور انتهاء هذا الارتباك.
وأكدت ريم انها لن تقدم برنامجها "بلدنا بالمصري" على شاشة "ONTv" الى ان ينتهي هذا الارتباك مشيرة انها تتوقع ان ينتهي هذا الارتباك عندما يأتي الرئيس القادم.
وقالت ريم في مقالها الذي يحمل عنوان "الضمير المهني والضمير الإنساني" : "منذ اليوم الأول للثورة وقع الإعلاميون من أمثالي الذين يظنون في أنفسهم قدرا من المهنية والإحساس بالمسئولية الأخلاقية تجاه الوطن وتجاه المواطن (المشاهد) وتجاه المهنة، والذين يتمسكون بهذا القدر - قدر المستطاع- في ظل منظومة إعلامية مشوهة بلا ضوابط ولا معايير، اختلط فيها الإعلامي باللا إعلامي باللا إعلامي على الإطلاق.. واختلطت فيها المعلومة بالإشاعة بالفبركة بالتضليل المتعمد.. واختلط فيها المصدر المطلع المسئول بمعنى الكلمة بأي مصدر والسلام مادام سيطلق عليه "مسئول" ومادام في كل الحالات "دون ذكر اسمه" انشالله ما حد حوش ولا من شاف ولا من دري.. واختلط فيها "السم الهاري" ب"العسل الأسود".. في ظل هذه المنظومة "الإعلامية" مجازاً، وقع الإعلاميون من أمثالي في صراع عقيم وشبه يومي بين ما يمليه عليهم الضمير المهني وبين ما يمليه الضمير الإنساني.. صراع غير مبرر وليس له أي محل من الإعراب إلا في منظومة مشوهة، لان الأصل - إذا ما كانت الأمور مستقيمة- هو أن يتطابق تماما ما يمليه الضمير الإنساني مع ما يمليه الضمير المهني وما يخالف احدهما يخالف الآخر بنفس القدر.. إلى هنا ولن أتحدث عن الإعلاميين من أمثالي، كل يحسم صراعه بطريقته الخاصة التي يمليها عليه هذا الضمير أو ذاك أو كلاهما معا..".
وأنهت ريم مقالها قائلة: "وبالتالي فأنا في اجازة حتى يقضي الله امرا كان مفعولا: اما ان يأتي الرئيس القادم ايا كان باختيار من سيختارونه في انتخابات حرة نزيهة سنقبل نتيجتها مع الاحتفاظ بحق المعارضة (ليس معارضة النتيجة وإنما معارضة الاداء والسياسات عندما تجب المعارضة)..واما ان يتخلص كل من ضميري المهني وضميري الانساني من هذا الارتباك وهذا العجز او ان يتغلبا عليهما، ويصلا بشكل ما الى "حل توافقي" يحسم هذا الصراع او على الاقل الى مرحلة من الصراع يكون بمقدوري ادارتها.. ايهما اولا.. وفي كل الحالات استميحكم عذرا وارجو ان اراكم عن قريب وانتم تصبحون على (وطن)".
|
0 comments
إرسال تعليق