أبدت الاعلامية ريهام سعيد استياءها من الهجوم الشديد الذي طالها بسبب الحلقة الخاصة بفتيات الليل الني قدمتها على قناة "النهار" من خلال برنامجها "صبايا الخير"، وأكدت ان الحلقة حققت هدفها وتم تطهير جميع الشقق المشبوهة.
وقالت ريهام: "هل دخلت الشقة وغرف النوم حتى أخدش حياء أى شخص؟ وهدفى من تصوير مداهمة الشرطة لشقة دعارة هو تحذير الفتيات من الوقوع فى الرذيلة، وأن ما شاهدنه آخره "الحبس والفضيحة"، خاصة أن معظمهن لا يتخيلن هذه اللحظة، لكنى لو تناولت القضية بطريقة استضافة ثلاث فتيات والحديث معهن عن سبب انحرافهن لكنت واجهت هجوما شرسا واتهمونى بأننى دفعت لهن أجورا بغرض إظهارهن على الشاشة، ودليل نجاح الحلقة فى تحقيق أهدافها كان باتصال هاتفى تلقيته من ضباط شرطة فى الإسكندرية أكدوا لى أن جميع الشقق المراقبة والمبلغ عنها قد طُهّرت ولا يوجد بها أى فتيات، وبهذا وصلت لهدفى".
وأضافت ريهام في حوارها مع جريدة "المصري اليوم": "أخوض دائماً فى قضايا شائكة وهذا يرجع لأكثر من سبب، أولها دراستى، حيث إننى تخرجت فى الجامعة الأمريكية، وحصلت على ماجستير من الجامعة نفسها، وتعلمت هناك أن الإعلام الحقيقى هو ما يكشف الحقائق ويقدم الشىء المختلف وليس ما يرضى المجتمع فقط، بل ما يغير المفاهيم الخاطئة، كما أننى لو قدمت برنامجاً يحتوى فقط على حالات إنسانية فلن يحقق نسبة مشاهدة، والبرامج العالمية التى تقدم نفس الحالات مثل أوبرا وغيرها تستعرض أيضاً قضايا وموضوعات لافتة للنظر حتى تجذب المشاهد، ولو برنامجى حقق نسبة مشاهدة ضعيفة فبالتأكيد سيكون عائد التبرعات ضعيفاً".
وأكدت ريهام انها تفكر في الاعتزال حالياً، وبررت سبب قرارها قائلة: "أفكر في الاعتزال لتراكمات كثيرة، أولها ابنى الذى يبلغ من العمر 14 عاماً عندما يعود من المدرسة وأجده فى حالة غضب مما يقال عنى فهذا يؤثر فىّ جداً، لدرجة أنه مرة سألنى: لماذا لا أرد على هذه الاتهامات والتزم الصمت دائماً؟. فأكدت له أننى أثق فيما أقدمه ولا أهتم بما يقال، فاعترض وقال لى: إن الصمت يؤكد صحة الاتهامات، خاصة أننى لم أجر أى حوار صحفى طوال 5 سنوات ماضية، وجميع الحوارات المنشورة مفبركة، والغريب أن بعض الصحف تكتب اسمى فى أخبار ليس لى علاقة بها ونظرا لوجود تشابه بين اسمى واسم مذيعة أون تى فى، لذلك رفعت على إحدى الصحف 4 دعاوى قضائية، ولن أتهاون فى حقى أمام أى شخص، وأقسم بالله أننى لا أعمل من أجل تحقيق ربح مادى بل هدفى هو عمل الخير".
وتابعت: "هذا جزاء ما أقدمه من خدمات يقابل بوابل من الهجوم والتجريح غير المبرر، فى حين أننى قمت بدور وزارة الصحة عقب الثورة لدرجة أن مؤسسات خيرية طلبت منى أن أقدم لها مساعدات! ورغم خدماتى التى قدمتها على مدار 10 سنوات إلا أننى لم أفكر أن أستثمرها فى الترشح لمنصب فى نقابة أو مجلس الشعب، ولن أفعل ذلك مستقبلا، وفى النهاية لا أجد تفسيرا لكل هذا الهجوم، هل لأنى الأكثر نجاحاً من مذيعات أخريات؟ هل هن لا يخطئن وأنا الإعلامية الوحيدة التى تقع فى الخطأ؟ لكن بعد كل هذا الهجوم من الصحف الصفراء تحدثت مع إدارة قناة النهار وأكدوا لى أن كل الهجوم ناتج عن النجاح الذى حققه البرنامج، لذلك قررنا العودة بحلقات أكثر سخونة مثل زنى المحارم والشذوذ الجنسى وغيرهما، لكن بطرق علمية بعيدة عن السطحية التى تناولها خالد يوسف فى أفلامه، خاصة أنهم مرضى ويحتاجون إلى علاج نفسى".
وعن حلقة "الفتاة التي تنزف دماً من عينها"، قالت ريهام: "قدمت هذه الحالة عن طريق الصدفة، عندما شاهدت حالة تنزف دماً من عينيها، واعتقدنا أنها مصابة بورم فى قاع العين، وبعد أن كشف عليها الطبيب المعالج أكد أنها سليمة، وعندما تعمقنا فى قصتها تبين لنا أنها كانت تختفى فجأة على حد قول جيرانها، وذلك جعلنى أتاكد أن هناك حالات كثيرة مماثلة ذهبوا للطبيب النفسى لكن دون جدوى فلجأوا للمشعوذين والدجالين ووقعوا فى فخ النصب، لذلك قررنا اقتحام هذه المنطقة الشائكة، واستعنا بشيخ متخصص فى الرقية الشرعية، وبعدها تقربت هذه الحالة إلى الله وأصبحت تصلى وتقيم الليل وشفيت تماماً".
وأنهت ريهام كلامها قائلة: "أنا أصبت بأزمة نفسية لدرجة أننى أتردد على طبيب نفسى من كثرة الشكاوى التى استمع اليها يوميا، فمنذ أن أستيقظ صباحاً وأنا أتلقى اتصالات جميعها يتعلق بمصائب وأزمات لأشخاص نتولى علاجهم".


  هبة أيوب

0 comments

إرسال تعليق

Roua Nazar Clips on Facebook