منى الشاذلي وعمرو أديب

يسود حالياً حالة من التوتر في الوسط المرئي المصري، خاصة عقب توقف برنامجي "القاهرة اليوم" لعمرو أديب، و"بلدنا" لإبراهيم عيسى، ويختلف شعور الإعلاميين المتبقيين على الشاشة ما بين "نحن اللاحقون" و"نحن مستمرون".

تحدث مجموعة من الإعلاميين، في تحقيق نشرته جريدة "الفجر"، عن مشاعرهم الحالية ورد فعلهم حيال وقف برنامجي أديب وعيسى، وما إذا كان ذلك له علاقة بالحد من سقف الحرية في التعبير عن الرأي أو بالانتخابات المقبلة سواء انتخابات البرلمان أو انتخابات الرئاسة.

وجاءت تعليقات الإعلاميين كالتالي:-

منى الشاذلي:

أنا أحدد سقف الحرية في برنامجي "العاشرة مساء"، لأنني أعلم جيدا الدور الحقيقي للإعلام، وأنا مقتنعة تماما بأنني منذ أن بدأت هذا البرنامج وأنا معرضة للإبعاد في أي وقت، لذلك فالأمر لا يزعجني كثيراً، لأنني إذا تم إبعادي لن يكون نتيجة أنني تخطيت الخطوط الحمراء أو وقوعي في أي أخطاء قانونية، ولكن سيكون لأي سبب آخر بعيد عن تجاوزي حدود عملي كإعلامية.

ونفت الشاذلي أن تكون هبطت بمستوى سقف حرية برنامجها عقب الأحداث الأخيرة بإبعاد أديب وموسى عن الساحة، وعلقت أنها تعرف جيدا أنهما "السابقون وأنها ضمن اللاحقون"، ولكن هذا لا يشغل تفكيرها، وتتعامل باحترافية شديدة.

معتز الدمرداش:

لا يوجد سقف واضح المعالم لحرية البرنامج، ورغم هذا فإن البرامج التي تراعي المعايير المهنية تتاح لها الفرصة في المحافظة على تواجدها أكثر من تلك البرامج التي تسعى للإثارة، والتي تصف على أنها برامج غير مهنية.

وطالما أن المعايير المهنية مراعاة بشكل محترف، فلا يمكن الاقتراب من أي برنامج، مثل برنامجي "90 دقيقة" الذي يعرض على قناة المحور، يناقش قضايا مختلفة بشكل مهني، ولم نتعرض فيه لأي ضغوط.

أحمد المسلماني:

هذه البرامج أصبحت لاعبا أساسيا في السياسة، ومصيرها مرهونا بمستقبل السياسة في مصر، ومستقبل هذه البرامج مرتبكا، فالمجهول أكثر من المعلوم، وما يحدث حاليا بداية مؤسفة لعام جديد بدأ في أكتوبر 2010 وسينتهي في أكتوبر 2011، فهو أصعب عام في تاريخ مصر السياسي، لأن البداية ساخنة مع وقف أديب وعيسى.

وما يحدث تراجع في سقف الحرية وانتكاسة، وبالتالي فمن الممكن الإطاحة ببرامج أخرى، وقد يكون برنامجي "الطبعة الأولى" من بينها.

ولكني أرى أن وقف برنامج إبراهيم عيسى له أسبابه، لأن عيسى معروف عنه صعوبة السيطرة عليه.

خيري رمضان:



أنا مقتنعة تماما بأنني منذ أن بدأت هذا البرنامج وأنا معرضة للإبعاد في أي وقت، لذلك فالأمر لا يزعجني كثيراً، لأنني إذا تم إبعادي لن يكون نتيجة أنني تخطيت الخطوط الحمراء أو وقوعي في أي أخطاء قانونية، ولكن سيكون لأي سبب آخر بعيد عن تجاوزي حدود عملي كإعلامية





معتز الدمرداش وإبراهيم عيسى

سقف حرية أي برنامج يحدده المذيع، بالإضافة إلى إدارته الخاصة، فلا يوجد من يعطي أي تنبيهات، فأنا أعمل في التليفزيون المصري ولم تحدث لي أي مشكلة، باستثناء تحديد بعض أسماء الشخصيات التي لا يمكننا استضافتها، كالإخوان المسلمين، فلا يوجد شخص يفرض قيوده على منى الشاذلي أو أحمد بهجت، وقد تأتي بعض التعليمات في وقت ما بعدم مناقشة بعض القضايا كالفتنة الطائفية مثلا.

ويرى رمضان أن سقف الحريات لن يقل بسبب الانتخابات المقبلة، مبررا ذلك بما حدث في انتخابات 2005، حيث كان متاحا للجميع التعبير عن رأيه بحرية.

وبالنسبة لما حدث مع أديب وعيسى يرى أنه لم يكن لأسباب سياسية، فعيسى معروف عنه الصراحة الشديدة وعدم الخوف، وهو لم ينف اعتذاره حتى الآن عن تقديم البرنامج الذي تم وقفه، ولكن في حال أن يصرح عيسى أو أديب بأنه تم إيقاف برامجهما لأسباب سياسية أو لأن سقفهم في الحرية عال، فعلى الإعلاميين اتخاذ موقف تضامني معهما.

جدير بالذكر أن برنامج أديب تعرض لأزمة في سبتمبر 2010، عندما فوجئت قناة "أوربت" برفض مدينة الإنتاج الإعلامي تجديد تعاقدها معها لبث البرنامج من استديوهاتها بالقاهرة، وذلك بعد رفض المدينة استلام الشيكات المتأخرة على القناة، ومنذ حينها يتم عرض حلقات معادة من "القاهرة اليوم".

وفي تطور جديد بشأن البرنامج، فإن الدكتور سمير صبري المحامي تقدم بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد وزير الإعلام أنس الفقي بصفته والممثل القانوني لمدينة الإنتاج الإعلامي بصفته، يطالب فيها بوقف قرار الممثل القانوني للمدينة بإلغاء عقد قناة الأوربت، وإلغاء القرار السلبي بامتناع وزير الإعلام عن إصدار قرار بإعادة بث برنامج "القاهرة اليوم"، حسب موقع جريدة "اليوم السابع".

أما ما حدث مع برنامج "بلدنا بالمصري" لعيسى فقد أعلنت فجأة قناة OTV في بيان صحفي عن تفهمها الشديد لانشغال عيسى برئاسة تحرير جريدة "الدستور"، ورغبته في تكريس جهوده ووقته خلال تلك الفترة لمتابعة التطور الذي تمر به الجريدة، وبالتالي تم توقف البرنامج.

0 comments

إرسال تعليق

Roua Nazar Clips on Facebook