| مع بداية العام الجديد غيرت شركة روتانا سياستها، ليس فقط على مستوى الإنتاج ولكن حتى على مستوى التعامل مع مطربيها.
روتانا التى أحرقت السوق ورفعت الأجور وتسببت فى مشكلات بين كل المطربين ومنتجيهم بسبب تدليلها المفرط لمطربيها، وهو ما اتضح فى حفلات شرم الشيخ وإعطاء الهدايا الماسية والسيارات الفارهة للمطربين.
الآن روتانا تعلن عن تسريح 50 مطربا دفعة واحدة، وهو عدد من الفنانين لم تستطع أى شركة فى تاريخ الغناء العربى أن تتعاقد معهم أن تسرحهم. هؤلاء الخمسون سيخرجون من روتانا موصومون بأنهم الخاسرون الفشلة الذين لم يحققوا أى نجاح.
وهذا تأكد بعد تصريحات رئيس الشركة سالم الهندى بأنه سيبقى على 65 مطربا ممن لا يحققون خسائر، كما تحدث الهندى فى أكثر من مناسبة عن أسماء بعينها مثل فلة الجزائرية وكارول صقر وغيرهما.
وأخذ الهندى فى برنامج «سيرة واتفتحت» يكيل الاتهامات لهؤلاء المطربين الخاسرين ويشتبك مع بعض الموسيقيين ويتبادلون العراك والشجار ويتلقى اتهامات بالوساطة والمحسوبية وعدم الشفافية، وكل هذا يخالف السياسة السابقة لروتانا، التى كانت تهتم بأن تتم كل تعاملاتها بدون «فضائح» حتى من غادروها من المطربين أمثال إيهاب توفيق ورامى عياش وغيرهما رحلوا فى هدوء، كما أن سالم الهندى معروف عنه أنه شخص هادئ الطبع شديد الأدب حكيم فى تصريحاته وهذا يعنى أن روتانا قررت اتباع سياسة نشر الغسيل القذر لتشويه من ستتركهم من المطربين حتى إذا رحلوا إلى شركات أخرى، تكون قد تخلصت منهم لأنهم خاسرون وليس لأنها فشلت فى إدارتهم أو تسويقهم أو تقديمهم بالشكل المناسب.
وبالطبع الخمسون المسرحون ليس جميعهم مصريون، لكن من بينهم أسماء مهمة فى مصر مثل محمد فؤاد الذى ضحى بأهم خمس سنوات فى حياته فى هذه الشركة، وأنغام التى تركت عالم الفن من أجل روتانا ومى كساب وزيزى عادل وياسمين وأميرة أحمد أى أنه لم يبق من المصريين سوى عمرو دياب وشيرين عبدالوهاب، وهناك تأكيدات أن الشركة تعيد التفاوض معهم على قيمة عقودهم وإذا لم تتوصل معهم لاتفاق يقضى بتخفيض أجورهم ستسرحهم.
وبهذه الخطوة تنتهى أسطورة روتانا، فالشركة التى كانت الأكبر والأضخم والأغنى هى التى شردت ٥٠ مطربا من مطربيها وفضحتهم على الفضائيات دون أن تقول إنها كانت السبب فى هذه الخسائر لأنها لو منحت هؤلاء المطربين أجورهم العادلة دون مغالاة أو مزايدات وتعاملت بطريقة اقتصادية سليمة مع باقى عناصر صناعة الألبومات ما حقق هؤلاء المطربون خسائر وما وصفوا بالخاسرين، وهذه هى مهمة الخمسين المطرودين مع شركاتهم المقبلة ليثبتوا أن الخطأ ليس خطأهم. |
0 comments
إرسال تعليق