يعيش المخرج يوسف أبو سيف حالة من الحزن والاستياء بعدما رفضت الرقابة على المصنفات الفنية سيناريو فيلمه الجديد "صدفة لقيتني" الذي يتناول حياة الرئيس السابق مبارك وعدد من رجاله.
وأكد أبو سيف ان الرقابة اكدت له ان الفيلم يسخر من مبارك لهذا لن يقبلوه لأنه لا يستحق السخرية فلا ذنب اقترفه، فماذا فعل حتى نسخر منه؟.
وقال أبو سيف: "الرقابة تتعامل مع الأمور بطريقة توحي وكأن مبارك لا يزال رئيساً للجمهورية. وأعتقد ان السبب هو اعتيادهم منذ 30 عاماً على ضوابط ثابتة تحرم الاقتراب من مبارك أو زوجته وأي من عائلته، لذلك تظلمت من رفضهم لدى لجنة التظلمات في المجلس الأعلى للثقافة، والرد سيأتي بعد 6 أشهر".
وأشار أبو سيف الى ان "الفيلم يتناول قصة الرئيس السابق مبارك قبل أن يكون رئيسا حتى توليه الحكم وسقوطه، ويلقي الضوء على ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو الصدفة التي جعلته رئيسا لمصر، والمحور الثاني يركز على الرجال الذين كانوا موجودين حوله، أولهم صفوت الشريف الذي كان له دور عظيم في تغييب العقل المصري وحبيب العادلي وزكريا عزمي وأحمد عز ونجليه جمال وعلاء. أما المحور الثالث والأخير فهو بداية الانحراف وسقوط مبارك بقيام ثورة 25 يناير بعد مطالب شعبية.
وأضاف: "العمل سيدور في إطار كوميدي ساخر حيث أن مبارك ضحك على شعبه 30 عاما، لذا من الواجب أن نرد له القلم بتأديبه في هذا العمل الذي يتناوله بنوع من الكوميديا ولكن دون تجريح، وسيرصد العمل كل الشخصيات التي كانت محورية في النظام السابق، بأسمائها الحقيقية فضلاً عن قصة التوريث، أما عن عنوان الفيلم "صدفة لقيتني" فسببه أن مبارك أصبح رئيسا بالصدفة، وأنه لم يحلم يوما أن يكون في هذا المنصب".

  هبة أيوب

0 comments

إرسال تعليق

Roua Nazar Clips on Facebook