استبعد الفنان المصري عزت العلايلي أن تكون الفنانة الراحلة سعاد حسني قد انتحرت، أو أن تكون قد تعرضت للتجنيد من مسؤولين في النظام السابق لتكون عملية لأجهزة الأمنية.
يأتي ذلك بعد إعادة الحديث عن ملابسات وفاة سعاد حسني وإعلان عصام قنديل -محامي أسرتها- بأن الأسرة ستتقدم ببلاغ إلى النائب العام لإعادة التحقيق في قضيتها واتهام مسؤولين في النظام السابق باغتيالها.
وقال العلايلي –في مقابلة مع برنامج "يلا سينما" على قناة "دريم" الفضائية مساء الإثنين 21 مارس/آذار-: "معرفتي بسعاد حسني عن قرب تجعلني أثق في أنها لا يمكن أن تقبل على الانتحار تحت أي ضغط مهما كان، خاصة أنها كانت إنسانة قوية وعنيدة، ولا يمكن أن أتخيل أن تصل إلى هذه الحالة، واعتقد أن قصة انتحارها كذبة".
وأضاف "يعلم الله سبحانه وتعالى ماذا حدث لسعاد وكيف توفيت، ربما تكون قتلت، لكن الأيام القادمة سوف تسفر عن الحقيقة، وهل انتحرت أم قتلت، كما لا أعتقد ما يتردد عن تجنيدها من جانب مسؤولين في النظام السابق، خاصة أن شخصيتها كانت قوية ولا تقبل بذلك الأمر".
وأوضح أن "حالة سعاد الصحية تحسنت كثيرا قبل وفاتها، وأن كل من التقي بها قبل الوفاة أو تحدث معها أكد على هذا الأمر، وشدد على أن معنوياتها كانت مرتفعة للغاية، وتسعى للعودة من جديد بعد أن فقدت جزءا كبيرا من وزنها".
وأعرب الفنان المصري عن أمله في أن تكشف التحقيقات عن ملابسات وفاة الفنانة الراحلة سعاد حسني، خاصة أنها قيمة فنية كبيرة في السينما المصرية، مشيرا إلى أهمية أن ينال الجاني عقابه في حال التأكد من أنها تعرضت للاغتيال ولم تنتحر.
وشدد العلايلي على أن "سعاد" كانت قيمة عالية على المستوى الإنساني والفني معا ولن تعوض أبدا، وأن قيمتها الإنسانية كانت تفوق قيمتها الفنية، مشيرا إلى أن كل الممثلين أجمعوا على حبها، خاصة أن علاقتها كانت جيدة بالجميع.
وأشار إلى أنها ضحت كثيرا من أجل أقاربها وأخواتها، وأنها كانت تساعد الجميع دون أن تنتظر لأيّ مقابل، لافتا إلى أنها لم تنل حقها في السينما المصرية، ولم تجد التكريم المناسب رغم أنها إحدى علامات السينما المصرية، حيث أثرت أفلامها في تاريخ السينما بشدة.
وكان عصام قنديل -محامي عائلة الفنانة الراحلة سعاد حسني- قد كشف أن لديه مستندات ستغير سير القضية وتثبت تورط شخصيات بارزة في النظام السابق في قتلها، مؤكدا أن على رأس هذه القائمة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق والمسؤول عن أكبر عملية تجنيد للفنانات في تاريخ مصر.
0 comments
إرسال تعليق