قالت المذيعة المصرية المحجبة إيناس عبد الله إن قرار عودة المذيعات المحجبات إلى التليفزيون المصري انتصارٌ لإرادة الله سبحانه وتعالى، مشيرةً إلى أن قرار المنع كان من الرئيس السابق حسني مبارك شخصيًّا.
وقالت عبد الله، التي عادت إلى التليفزيون المصري مؤخرًا بعد منعٍ استمرَّ سنوات طويلة: "إن قيادات بالتليفزيون قالوا إن مبارك كان وراء قرار منع المحجبات من الظهور على الشاشة بشكلٍ ما دون ذكر أسباب تستطيع أن تقنعنا بأنه كان على حق".
وأوضحت المذيعة المصرية، في تصريحاتٍ لـmbc.net، أنها عاشت، في عصر وزير الإعلام السابق أنس الفقي، ظلمًا فادحًا وحالة احتقان ومرارة شديدة؛ لكونه لم يكن يملك سوى الكلام فقط والوعود دون أفعال.
وأشارت عبد الله، التي عملت في التليفزيون المصري والدراما فترةً تزيد عن خمسة وعشرين عامًا؛ إلى إن الفقي وعدها من قبل بتولِّي منصب رئيس قناة "الأسرة والطفل"، وتارةً أخرى برئاسة قناة "الدراما"؛ لكونها ابنة الدراما، وسبق أن مثَّلت عددًا كبيرًا من المسلسلات والأفلام؛ لعل أشهرها فيلم "الحفيد"، إلا أن كل هذا الكلام كان يتناساه بمجرد خروجها من مكتبه.
وأضافت المذيعة المصرية أن الظلم الذي شعرت به كان على نطاقات عدة؛ أولها عدم تولِّيها أي منصب داخل مبنى التليفزيون رغم خبرتها الكبيرة، فحاولت القيادات الاستفادة من طاقتها وخبرتها دون إعطائها المقابل، لا ماديًّا؛ حيث لم يتعدَّ مرتبها حاجز ألف جنيه، ولا معنويًّا عن طريق تولِّيها منصبًا تستحقه.
وعلى الجانب العملي، قررت عبد الله العودة بفكرة برنامج قائم على الجانبَيْن الإنساني الاجتماعي، لا على الجانب الديني فقط، وسيكون شبيهًا ببرنامجها السابق "مصر بخير"، وكذلك برنامجها "رأيك إيه؟"، رغم حبها البرامج الدينية.
ورأت أن "الإعلامية دورها يفوق مجرد استضافة الشيوخ وطرح أسئلة المشاهدين عليهم، بل إن الدين له عدة شقوق، كتبنِّي حالات إنسانية، ومواجهة الفساد والفقر، وما إلى ذلك من أمور دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف".
وقالت إيناس إنه كان في إمكانها العمل في أية قناة خاصة، إلا أنها لم تحبذ هذه الفكرة؛ لتعلُّقها بالتليفزيون المصري باعتباره بيتها.
0 comments
إرسال تعليق