![الفنان محمد فؤاد](http://www.youm7.com/images/NewsPics/large/s3201028152447.jpg)
رغم انتهاء 12 حلقة من أحداث مسلسل "أغلى من حياتى" للفنان محمد فؤاد والمؤلف تامر عبد المنعم، وهو ما يقرب من نصف القصة كاملة، إلا أن الحلقات حتى الآن لم تشهد أى بداية لمناقشة قضايا جادة أو حقيقية يعانى منها المجتمع، حيث اكتفى الكاتب بحشو الحلقات بمجموعة من المشاهد العاطفية سواء كانت بين محمد فؤاد وشقيقاته، أو المشاهد الرومانسية بين أبطال المسلسل على اختلاف قصصهم، وهو ما أصاب المسلسل بنوع من الرتابة الشديدة، وحوله إلى "كلام ورغى لا يقدم ولا يضيف للحدث أية تطورات".
ويبدو أن الفنان محمد فؤاد يقدم أولى تجاربه الدرامية مع سيناريو مهلهل، وأخطاء إخراجية وقفت جنبا إلى جنب مع الكاميرا الضعيفة التى لا تتناسب مع قوة التصوير السينمائى الذى تتسم به كافة المسلسلات التى تعرض على شاشات الفضائيات حاليا، وهو ما يؤكد ما تردد قبل عرض المسلسل من عدم قدرة المنتج على تسويق المسلسل لمحطات أخرى نظرا لافتقاده التماسك الفنى والذى كان ينتظره الكثيرون من مسلسل يقوم ببطولته موهبة فنية بقدر محمد فؤاد.
توقع الكثيرون من محبى الفنان محمد فؤاد والذين يحترمون تجربته فى السينما أن يكون مسلسله على قدر قيمته، ورغم تناسب الأدوار التى أُسندت إلى الوجوه الشابة الموهوبة بجانبه التى وقفت بجانب فؤاد فى المسلسل، إلا أن هذا التناسب أيضا لم يلعب دورا فى ارتقاء الكتابة إلى المستوى المطلوب، خاصة وأنها جاءت شديدة البلادة، مما جعل المشاهد يشعر بنوع من التكرار، وكأنه يشاهد مسلسل عربى قديم أعيد تصويره بممثلين جدد حول شاب يترك دراسته مبكرا بعد وفاة أبيه ليتولى رعاية شقيقاته وأخيه الصغير، إلا أن هذه المسلسلات القديمة تضمنت مناقشة لإحدى القضايا الهامة التى تشغل بال المواطنين المهمومين والذى حاول الكاتب الاقتراب منهم خلال أحداث المسلسل دون جدوى، مكتفيا بالحصول على أحد الأدوار اللامعة والتى لا تتناسب مع سنه، والتى جاءت بعيدة تماما عن شخصية أهم مقدمى برامج التوك شو والتى يجب أن تتميز فى سماتها بقدر كبير من الثقافة والاتزان مثل الإعلاميين محمود سعد وعمرو أديب مثلا، مما يعنى أن الكاتب لم يوفق حتى فى اختيار الشخصية التى فصلها لنفسه، خاصة وأن سماته الشخصية خارج البرنامج الذى يقدمه اتسم فيها بـ"الشاب الفلانى" الذى يتمتع بعلاقات نسائية عديدة اتضحت فى الجملة التى قالتها والدته له "أمال فين الألاديش الكتير اللى كانوا بيكلموك"، هذا بخلاف افتقاده لرزانة وهدوء مقدمى هذه النوعية من البرامج المهمة والحيوية.
خطأ آخر وقع فيه المخرج مصطفى الشال عند اختياره لحبيبة الفنان محمد فؤاد والتى جاء جمالها متوسطا، وهو ما لقى نفورا عند المشاهد، فكيف يقع هذا الفنان المحبوب لدى قاعدة عريضة من الجماهير فى فتاة متوسطة الجمال، وكل هذا وأكثر قلل من القيمة الفنية للمسلسل الذى لم يظهر فيه سوى فؤاد وحده دون منافس، ولو حتى فى الكتابة أو الإخراج.
0 comments
إرسال تعليق