الفيلم من تأليف زينب عزيز وإخراج إسماعيل مراد، ويحكى عن قصة سيدة تدعى"زينب" والتى تجسد دورها لبلبة وهى أم لديها ثلاثة أولاد مابين مراحل عمرية متفرقة، وتبدأ أحداث الفيلم حينما تقوم زينب بنشر غسيلها وتسقط منها قطعة ملابس وتخرج إلى الشارع لتأتى بها وأثناء خروجها من الشقة تقوم باستبدال المفاتيح لتنساها داخل الشقة.
ومع توالى الأحداث والتى تجلس من خلالها زينب فى الشارع وتقابل حبيبها القديم "يوسف" الذى يجسد دوره محمود حميدة والذى يظهر فى الفيلم بشخصيته الحقيقية، حيث يقوما معاً برحلة على مدار اليوم يكتشفان من خلالها وفاة بعض الأصدقاء وكأن الفيلم يريد التأكيد على رسالة معينة، وهى ضرورة ان يتواصل الأشخاص مع بعضهم وألا يجعلوا مشاكل الحياة تعصف بهم وينسوا بها أعز ما لديهم من أقارب أو أصحاب.
ورغم أن الفيلم يحاول توصيل بعض الرسائل القصيرة إلى الجمهور كتواضع فنان كبير مع رجل الشارع البسيط وتحديداً بائع الجرائد، وأهمية مراعاة الأبناء لوالدتهم فى مرحلة الكبر، إضافة إلى ضرورة تعايش الزوج مع زوجته حتى إذا كان بينهما خلاف ولكن فى الواقع لم تشفع هذه المعانى لخروج الفيلم فى صورة روائية سينمائية، فقد بدى أشبه بالسذاجة حتى أن البعض وصفوه بأنه من الأصلح أن يتحول إلى سهرة تليفزيونية.
وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة بحضور مخرجه إسماعيل مراد، وإسلام صبرى صاحب الموسيقى التصويرية للفيلم، والذى استطاعت موسيقاه أن تنسى الجمهور حالة الملل التى سيطرت عليهم أثناء مشاهدة الفيلم.
وخلال الندوة تحدث إسماعيل مراد قائلاً: فيلم "يوم مااتقابلنا" واجه العديد من الصعوبات كانت بداياتها مع توقف تصوير الفيلم لمدة عام ونصف، بسبب وجود تعثرات مالية، إضافة إلى طرح الفيلم بعد ذلك فى موعد غير مناسب، حيث نزوله بدور العرض فى شهر مايو وهو نفس التوقيت الذى طرح فيه فيلم "دكان شحاتة" للفنانة هيفاء وهبى "وطبعاً انتوا عارفين يعنى ايه هيفاء وهبى"، وبالتالى الفيلم لم يستطع تحقيق جماهيرية عالية، ولكن هذا لايعنى أن إيراداته كانت سيئة بشكل كبير.
وأضاف مراد: الفيلم يمثل حالة معينة أصبحت غير موجودة فى تيمة الأفلام التى يتم تقديمها حاليا،ً وهذا ما شجعنى على إخراجه، وكنت مهتما كثيراً بجميع تفاصيل العمل بداية من اختيار الممثلين فى أدوارهم حتى عندما عارضنى الكثيرين على اختيار الفنانة إنعام سالوسة فى الفيلم لم أكترث برأيهم، لأننى كنت أريد تقديم حالة طريفة فى الفيلم وبالفعل كان اختيارى سليما.
أما إسلام صبرى فأكد أنه كان قلقاً كثيراً عندما اختاره إسماعيل مراد لوضع الموسيقى التصويرية للفيلم لاهتمامه بأنواع معينة من الموسيقى الحديثة، وقال: طبيعة موسيقاى مختلفة عما قدمته فى الفيلم لذلك حاولت أن أقوم بشكل موسيقى جديد واستخدمت ما يسمى بالموسيقى التثلثية، وقدمت أغانى وألحان تتماشى مع طبيعة الفيلم الناعمة وبالفعل لاقت استحسان الجميع.
0 comments
إرسال تعليق