اتخذ الفنان وجدي العربي طريق الدعوة الي الله بديلا عن التمثيل مفضلا العمل فى الأعمال الدينية وأعمال الأطفال لغرس القيم النبيلة فى نفوسهم ليكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم وعن سبب اتجاهه لطريق الدعوة ورأيه في الوسط الفنى حاليا التقى به "الفن أونلاين" وسألناه عملت في مجال الفن منذ الصغر ثم اتجهت الي مجال الدعوة إلي الله فكيف كانت البداية؟ الدعوة الي الله منة اعطاها لي سبحانه وتعالي وقد دخلت في ابتلاءات كثيرة ولكن تشجيع زوجتي اعطاني الصبر وقد كان هذا الابتلاء بمثابة التمحيص من الله سبحانه وكنت قبل الاتجاه الي طريق الله ومجال الدعوة أقدم أعمالا كثيرة في الفن ولكني كنت استشعر بشيء ما بداخلي يدفعني إلي الأعمال الدينية وتقديم الشخصيات التاريخية وهذا ماشجعني علي القراءة في المجال الدعوي. من هى الشخصيات التى تأثرت بها ؟ تأثرت بشخصية محمد الفاتح وسلمان الفارس ومصعب بن عمير وجعفر ابن ابي طالب. الشيء الطبيعي إنه عندما يلتزم الإنسان يقدم أعمالا جيدة يرتاح لها ضميره ويكون هذا هو المطلوب ولكن التجربة اثبتت عكس ذلك فعندما يلتزم الفنان ويتجه للأعمال الدينية أو إلي عمل للأطفال يتم استبعادة بعد ذلك من المشاركة حتي في الأعمال الاجتماعية. لماذا اتجهت للأعمال التاريخية وركزت علي أعمال الأطفال؟ أحب الأعمال الاجتماعية ولكني وجدت أعمال الأطفال أقل ضررا فهي بسيطة ولا توجد بها مشاهد تؤذي النفس ولا ملابس عارية ومن خلال عملنا في هذه الأعمال نحاول أن نبني جيلا جديدا يتمتع بعقلية واعية ومتفتحة ويتربي علي القيم والمباديء. ماهي الأعمال التي قدمتها للأطفال؟ قدمت لهم أركان الإسلام علي قناة النيل والأسرة فى ثلاثين حلقة ولكن مديرة القناة حولتها إلي ثماني حلقات فقط وأيضا قدمنا مسلسل الطيب والشرس والطماع؛ والهدف منها تعليم الأطفال كيف يحققون طموحاتهم مع المحافظه علي القيم والمباديء. من الطبيعي أن أنظر الي العمل عامة فأذا كان دوري جيد وباقي الأدوار كلها عري وأشياء فاسدة فبذلك أكون مسئول أمام الله سبحانه وتعالي وأمام الجمهور أيضا. كيف توفق بين عملك كفنان وداعيه واعلامي تقدم بعض البرامج الدينية؟ كل عمل يقوم به الإنسان لابد أن يجعل من هذا العمل لله اولا وأخيرا مما يعود عليه بالمنفعة لنفسه وللأخرين. ما رأيك فيما يقدم حاليا سواء كان مسرح أو تلفزيون أوسينما؟ أغلبية الأعمال التي تقدم أكثرها كلام فارغ والهدف كما نعلم هو تدمير عقول الشباب وإضاعة وقته فيما هوغيرمفيد, وأن يري الأعمال المبتذلة والهابطة البعيدة عن أي قيم ومباديء. لماذا اختفي الإبداع في السينما المصرية وتدهور حالها؟ لقد تغيرنا في كل شيء في الأسرة والعلاقات والصداقات والشارع وفي كل مكان ولو عدنا إلي الفترة الماضية نجد أنه كان يوجد بعض التجاوزات ولكن كان هناك إبداعا سينمائيا وأخلاقيات سينمائية خاصة في أفلام الأبيض والأسود أما الآن أصبحت المسألة كلها تجاوزات والحالة اتغيرت فلا قيمة في كثير من الأعمال السينمائية وأصبحنا نقلد الغرب في كل شيء وهذه مصيبة كبري ولذلك لابد لنا كمجتمع شرقي أن نتمسك بالقيم والمباديء والأخلاق التي تربينا عليها وتركها لنا رسول الله صلي عليه وسلم. كل شخص له فكره ووجهة نظره التي يجب أن نحترمها ونقدرها وأنا من هؤلاء الذين غيروا مسارهم بعد أن تبينت لي الرؤية ولا استطيع أن احلل واحرم الفن لكن العلماء قالوا كلمتهم في هذا وأكدوا أن الفن حلاله حلال وحرامه حرام والرسول صلي الله عليه وسلم قال: بلغوا عني ولو آية والتبليغ يأتي عن طريق أداء رسالة جميلة ونظيفه تفيد شبابنا والمجتمع الذي نعيش فيه فما المانع أن تكون من خلال الفن وهو رسالة نبيلة إذا قدم بطريقة جميلة بعيدة عن الابتذال والاسفاف. ماذا عن فكرة وجود مسرح إسلامي؟ رغم جهودنا الضئيلة لعمل المسرح الإسلامي إلا إننا نمتلك كنوزا من الشباب والامكانيات البشرية ذات المواهب المتعددة في التمثيل والإخراج والتأليف إلا أنه من المصلحة أن ننشىء المسرح الاسلامي ليعرف العالم سماحة الدين الإسلامي خاصة في هذة الفترة التي كثرث فيها نغمة أن الارهاب مصدره العالم العربي. ماهي قصتك مع العمل الخيري؟ عرضت علي أختي الحاجة كامليا أن أتولي إدارة دار المسنين الخاصة بها في مدينه 6أكتوبر وقد اعجبتني الفكرة وبدأت العمل بها والحمد لله اعتبرها تكليف من الله سبحانه لأنه جعلني وشرفني بحب المعاقين ودعاء الذين يكفلونهم وهذه خصوصية ومنة اختصني الله بها . كل الفنانين القدامي خاصة الفنان محمود المليجي وهو يؤدي أدوار الشر بينما هو عكس ذلك تماما فهو طيب القلب. ماهي أعمالك القادمة؟ نجهز لمسرحية؛ وعليك ياحبيب السلام ؛ تأليف هاشم عبد السلام وهو أردني الجنسية إخراج وليد الهادي وأشعار صلاح جلال وهي عن حب سيدنا رسول الله يقوم بهذا العمل حوالي اثني عشر مطربا علي رأسهم الفنان علي الحجار والفنانة مني عبد الغني مع مجموعة من شباب الممثلين واقدم في الإذاعة حاليا برنامج مع الذاكرين بجانب البرامج التي أقدمها في الفضائيات. |
0 comments
إرسال تعليق