مسلسل "الباطنية" يتحدى الرقابة

رفضت الرقابة التليفزيونية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعض المشاهد التي تنتقد صراحة رجال الشرطة وتتحدث عن فساد بعض المسئولين بالدولة، في مسلسل "الباطنية" المقرر عرضه في رمضان 2009، وطالبت بحذفها فورا.

قال مصدر مسئول من الرقابة باتحاد الإذاعة والتليفزيون : "رفضت الرقابة المساس بالشرطة المصرية وكبار المسئولين فى مصر في أحداث مسلسل (الباطنية)، وطالبنا المخرج محمد النقلي بإعادة مونتاج بعض المشاهد".

وكشف المصدر أن المشاهد التي طالبت الرقابة بحذفها تتمثل في حوارت بين نجوم المسلسل بها تلميحات غير مقبولة عن الشرطة، خاصة رجال مكافحة المخدرات، مثلما جاء فى الحلقات (12) و(23) و(25)، ومنها إبلاغ أحد المسئولين "العقاد" –تاجر المخدرات- بموعد تفتيش السفينة من قبل رجال المكافحة، بالإضافة إلى مشهد نقل ضابط الشرطة من موقعة في مكافحة المخدرات إلى موقع آخر للتخلص من مضايقاته لتجار المخدرات.

وفي الحلقة رقم (30) طالبت الرقابة بحذف جملة "البني آدم في مصر بيغلى لما يموت"، من الحلقة (24) جملة "البوليس ما بيهوبش ناحيتنا"، ومن الحلقة (31) جملة تأتي على لسان رئيس إدارة مكافحة المخدرات "الست دي ليها علاقات كبيرة بزوجات مسئولين كبار، وطبعا عارفين جوزها ده يبقى مين". وفيما عدا هذه المشاهد، أشادت الرقابة في تقريرها النهائي بقصة العمل، وأكدت أن المسلسل من نوعية المسلسلات الاجتماعية التي تناقش قضايا مهمة، وتميزت الأحداث في الحلقات من 1 إلى 15 بالحيوية والإيقاع السريع والأحداث المتلاحقة.

تدور أحداث المسلسل حول أحد أباطرة تجارة المخدرات في حي الباطنية، الحي الذي اشتهر في فترة سابقة كأحد أهم معاقل تجارة المخدرات في مصر، من خلال البطل المحوري إبراهيم العقاد الذي يتستر خلف تجارة الأخشاب لكنه في الحقيقة يتاجر في المخدرات.

مسلسل "الباطنية" قصة إسماعيل ولي الدين وسيناريو وحوار مصطفي إبراهيم وبطولة صلاح السعدني ولوسي وغادة عبد الرازق.