جورج قرداحي: أرفض سفك دماء الأبرياء في سوريا.. والبعض فسر تصريحاتي بصورة خاطئة ومغرضة
    أحمد الجندي - mbc.net
    أكد الإعلامي اللبناني جورج قرداحي مساندته الشعب السوري بكل مكوناته، مشيرًا إلى أن هناك من فسر تصريحاته التلفزيونية بشكل خاطئ ومغرض. وقال إنهم أخذوا نصف كلامه، كمن يقول: "لا إله"، ولا يكملها بـ"إلا الله" معتبرًا أنه لم يكن معنيًّا في وقت من الأوقات بتأييد نظام أو معارضة آخر، ولكنه معني بأن يتم التغيير في سوريا أو غيرها من البلاد العربية دون فوضى.
    وقال إنه كان "من أول المؤيدين للثورات الشعبية العربية، حتى من قبل أن تقوم، ناديت في أوقات كثيرة بضرورة التغيير، حتى تملكني اليأس، وظننت أن العرب ينامون كأهل الكهف، لكن رأيت رياح التغيير تهب على العالم العربي من تونس، وانتعش قلبي حينما رأيت الشعب المصري يقوم بثورته أيضًا".
    وأضاف: "أنا أؤيد تلك الثورات، لكنني أخاف مصادرتها، ومَن يحاولون إفشالها. هناك من يحاول ركوب الموجة، وأنا أناشد الشباب أن يبقوا متيقظين؛ لأنهم هم من ضحَّوا بحياتهم ودمائهم من أجل الحرية".
    وشدد قرداحي على حرصه على سلامة شعب سوريا، لكنه يخشى عليهم أيضًا من الفوضى أو السقوط في اقتتال يؤثر في وحدتهم. وقال: "أنا حريص على السوريين؛ فهم أهلي.. هم أحبابي.. هم يعرفوني وأعرفهم، ودخلت بيوتهم، وأخاف عليهم؛ لذلك حذرت من أن تؤدي الأمور بضرب وحدتهم، ليدفعوا هم الثمن في النهاية من دمائهم وأرواحهم؛ فهم من يتعرضون للرصاص، وأنا خائف جدًّا من هذا الثمن الباهظ".
    وأكد أنه في هذا السياق يمكن فهم تصريحاته التي أدلى بها إبان أحداث درعا؛ إذ لم يقصد منها أن يكون مع نظام بشار الأسد أو ضده، فدعاه عبر التلفزيون السوري إلى القيام بإصلاحات لاستيعاب الموقف المتفاقم خوفًا على سوريا وعلى وحدتها؛ "لأنه إذا سقطت وحدة سوريا فإننا جميعًا، وفي بلاد الشام تحديدًا، سندفع ثمن ذلك"، كما دعا الشعب السوري أن يكون متنبهًا لئلا يقع في لحظة فريسة مؤامرة تهدد وحدته.
    وتابع قرداحي: "أنا قلت: ما المشروع البديل عن بشار الأسد في سوريا؟ وأين هو هذا المشروع البديل؟ فعلى المعارضة أن تقدم مشروعها الموحد لنحكم عليه؛ فإذا وجدناه مناسبًا لسوريا ومقبولاً من أكثرية الشعب السوري ويؤمن الاستقرار والسلم الأهلي في سوريا فأنا سأكون أول الداعمين له، لكن أن يطالب البعض بالتغيير من أجل التغيير دون الأخذ بعين الاعتبار وحدة سوريا واستقرارها فهذا أمر لن يقبله المجتمع السوري وسيرفضه كل عربي مخلص".
    وقال: "نحن الإعلاميين لا يمكننا أن ندافع عن نظام لا يرضى به الشعب.. الشعب هو من يغير. ولو كان الشعب يريد النظام فلن يستطيع أحد أن يغيره. وأنا لا أتدخل في الشأن السوري الداخلي، لكن عرضت موقفي وعبرت عن حرصي على وحدة الشعب، ولم أدافع عن النظام.. أنا ضد قتل الأبرياء وضد إراقة الدماء، سواء كانوا من الشعب أو من الجيش".

    0 comments

    إرسال تعليق

    Roua Nazar Clips on Facebook