فور أن عملت بنبأ إيقاف برنامجها "اليوم"، توجهت الإعلامية دينا عبد الرحمن إلى قسم شرطة الهرم القريب من استديوهات القناة الموجودة في نهاية شارع فيصل، لتحرير محضر ضد مالكها ومدير البرامج فيها، وإثبات الواقعة.

وترجع جذور المشكلة إلى قيام بعض من العاملين بالقناة بمنعها من دخول الاستديو، وأكدت دينا أنها وفريق العمل فوجئوا بالقرار الذي تسبب بصدمة لهم، خاصة وان الحلقة جاهزة والضيوف كانوا قد وصلوا الى الاستديو من أجل الظهور معها كما هو مقرر.

وأعلنت دينا عبد الرحمن ان السبب الحقيقي للخلاف هو رغبة إدارة القناة في توقيعها على تعاقد جديد بدلاً من التعاقد الذي سبق وأن وقعته عند انضمامها للقناة قبل حوالي ثلاثة أشهر، مشيرين الى ان نسخة العقد الجديدة فيها تدخل واضح في السياسة التحريرية للبرنامج، وتحرم دينا من اللجوء للقضاء في حالة حدوث خلاف بينها وبين القائمين على القناة، بالاضافة الى سحب صلاحيات كثيرة منها والزامها بالإمتثال لأية تعليمات شفوية او تحريرية من إدارة القناة.

من جهته، قال محمد البرغوثي مدير البرامج في "التحرير" ان الإعلامية دينا عبد الرحمن إفتعلت ازمة غير مبررة مع القناة مؤكدًا على أنها كانت على علم مسبق بعدم وجود حلقة لها مساء اليوم.

وأوضح ان رئيس مجلس إدارة القناة المهندس سليمان عامر التقى بها يوم الخميس الماضي وشرح لها الاوضاع المالية، وقدم لها العائد الاعلاني من البرنامج الذي تقدمه، وانه لا يغطي تكاليفه، وطلب منها تخفيض أجرها البالغ 3 ملايين جنيه سنوياً.

وأشار الى ان عامر قام بعرض الموقف بالكامل عليها وطلب أن يتم تعديل العقود من الناحية المادية، بالاضافة الى الناحية الأدبية المتمثلة في الالتزامات التي يجب ان يلتزم بها الاعلامي في المؤسسة الاعلامية التي يعمل بها، لافتًا الى انها طلبت نسخة من التعاقد الجديد، وتم ارساله لها عبر البريد الالكتروني يوم الجمعة، وكان من المفترض ان يكون هناك لقاء آخر يجمعها مع عامر صباح السبت، لكنها لم تأت واعتذرت.

وأضاف أنه بعد اعتذار دينا عن الحضور للقاء رئيس مجلس إدارة القناة تم ابلاغها بوقف البرنامج لمدة يومين، لحين كتابة العقد الجديد، لكنها جاءت للقناة برفقة فريق الاعداد وحاولت الدخول الى الاستديو فمنعها مسئولو الانتاج، فقامت بإفتعال الأزمة عبر موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.

وإعتبر البرغوثي أن ما يتردد عن طلب المجلس العسكري انهاء خدمة دينا عبدالرحمن في القناة، مقابل إغلاق ملف ارض السليمانية التي يمتلكها مالك القناة، جزء من حرب قذرة متسائلاً: "كيف يمكن ان يكون قد تم اتفاق بهذا المعنى وتمت معرفته بهذه السهولة ؟









مروة سالم




0 comments

إرسال تعليق

Roua Nazar Clips on Facebook