المطرب التركي تاتليسيس يغادر العناية المركزة بعد زيارة أردوجان

تاتليسيس مع أردوجان وبشار الأسد

خرج المطرب التركي الشهير إبراهيم تاتليسيس من قسم العناية المركزة الذي استمر فيه منذ أن أصيب بطلق ناري، في محاولةٍ لاغتياله أوائل الشهر الحالي. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد زار تاتليسيس في المستشفى الجمعة 25 مارس/آذار.

حيث ذكرت وسائل الإعلام التركية أن أردوجان قد صرَّح، بعد زيارته إلى تاتليسيس، لوسائل الإعلام بأن تاتليسيس سيغادر العناية المركزة ليستمر من اليوم في العلاج الاعتيادي، بعد عبوره منطقة الخطر، حسب وكالة الأنباء الألمانية 25 مارس/آذار.

وإبراهيم تاتليسيس (59 عامًا) من أصل عربي وكردي، يُعَد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع التركي؛ نظرًا للشعبية الضخمة التي يحوزها في تركيا والمنطقة كلها، كما أنه رجل أعمال وصاحب قناة تليفزيونية.

والنجم المعروف شعبيًّا بـ"إيبو" تألَّق في عديدٍ من الأفلام التركية، وله برنامجه التلفزيوني الخاص، بالإضافة إلى عشرات الألبومات المسجلة الغنائية التي حققت نجاحًا كبيرًا طوال حياته المهنية الطويلة.

وتعرَّض تاتليسيس للإصابة برصاصة في الرأس على يد مهاجمين مسلحين ببنادق "كلاشنيكوف" بعد خروجه بوقت قصير من الاستديو الذي كان يصور فيه إحدى حلقات برنامجه ليلة 14 مارس/آذار.

وقالت الشرطة التركية إن المشتبه فيه الرئيسي وراء محاولة اغتيال تاتليسيس هو "عبد الله أوسماك"، وهو رجل أعمال له اتصالات بالمافيا.

ويُعتقد أن أوسماك الذي اعتُقل في عام 2003 بتهمة التآمر لقتل تاتليسيس، لديه ضغينة أو خلافات كبيرة معه. وكجزء من التحقيقات الجارية في الهجوم، اعتقلت الشرطة واستجوبت أوسماك وعدة أشخاص آخرين الأسبوع الماضي للاشتباه في أنه أعطى أوامره لقتلة محترفين بقتل تاليسيس.

يُذكَر أن تاتليسيس له أعمال ومشروعات تجارية واسعة النطاق؛ منها مشروعات بناء وعقارات كبرى في شمال العراق. وتكهَّن البعض أن خلافات مالية حول تلك الاستثمارات وراء محاولة اغتياله.

وتاتليسيس الذي نجا من محاولتين للاغتيال قبل تلك المحاولة، قدَّم شكوى إلى المدَّعي العام في اسطنبول في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد تلقي شركاتٍ يملكها تهديداتٍ عبر الهاتف.