داليا حسنين–mbc.net
أكد المخرج المصري محمد فاضل أن جزءا كبيرا من صناعة السينما في مصر خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك كان فاسدا وقائما على غسيل الأموال، مشيرا إلى ضرورة مراجعة هيكل أجور الفنانين بما لا يقلل من تاريخ أو شأن المبدعين منهم.
وشدد على أن الشعب المصري لن يغفر للفنانين الذين هاجموا الثورة أو فروا من البلاد خلال هذه الفترة العظيمة في تاريخ مصر، مبديا تفاؤله بمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة وعدم حدوث سيناريو للفوضى كما يتوقع البعض جراء الاحتجاجات التي تحدث بين الحين والآخر.
وقال فاضل –في مقابلة مع برنامج "يلا سينما" على قناة "دريم" الفضائية مساء الثلاثاء 15 مارس/آذار-: "جزء كبير من صناعة الفن أو السينما خلال النظام السابق كان فاسدا وقائما على غسيل الأموال في مصر، لذلك ابتعد الفن عن أهدافه ومفاهيمه وقيمه السامية، واتجه إلى أعمال لا أخلاقية ولا تفيد المشاهد".
وأضاف "لقد هبطت على الفن بالباراشوت فئة غريبة عن المهنة وأخلاقها عن طريق أكذوبة الإعلانات والشهرة، الأمر الذي حصر الفن في نطاق الأرباح فقط بعيدا عن تقديم أعمال تفيد المشاهدين، وتعمل على طرح ومعالجة القضايا المهمة في المجتمع".
وأوضح المخرج المصري على أنه يؤيد تخفيض هيكل أجور الفنانين الذي ارتفع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، إلا أنه اشترط في الوقت نفسه عدم التقليل من شأن الفنانين الكبار الذين يمتلكون تاريخا وقدرات فنية كبيرة وأفنوا حياتهم من أجل الفن.
وأشار فاضل إلى وجود فئة من الفنانين حاليا هبطت على الفن بباراشوت ولا تستحق الأجور الضخمة التي يحصلون عليها، لافتا أنهم دخلوا الفن من خلال الواسطة والعلاقات الخاصة، الأمر الذي هدم الكثير من قيم الفن والفنانين.
وأشار إلى أن الفنان الحقيقي هو الذي يملك دائما في أي عمل يقدمه قضيةً يدافع عنها وهدفا يسعى إلى توصيله للمشاهدين، معتبرا أن الفن في مصر انحدر خلال الثلاثين عاما الأخيرة، وتغيرت ملامحه بصورة غريبة على المجتمع المصري.
الموت إكلينيكيا
وانتقد المخرج المصري بعض الفنانين الذين تهجموا على شباب ثورة 25 يناير بطريقة أو بأخرى أو فرّوا من البلاد خلال هذه الفترة العظيمة في تاريخ مصر، مشيرا إلى أن الشعب المصري واعٍ ولن يغفر لمثل هذه الفئة من الفنانين.
وأوضح فاضل أن نجومية هؤلاء الفنانين انتهت إكلينيكيا ولم يعد لهم أي قبول أو بريق على الساحة، مستشهدا بالمواقف التي تعرض لها العديد من الفنانين سواء الذين ذهبوا إلى الميدان أو ممن حاولوا التلون وتأييد الثورة بعد انتقادها.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة وعدم حدوث سيناريو للفوضى كما يتوقع البعض جراء الاحتجاجات التي تحدث بين الحين والآخر، مشيرا إلى أن حدوث الفوضى مؤخرا كان سببه تغييب الأمن بشكل متعمد.
وأبدى ثقته في قدرة الشعب المصري على التعاون من أجل احتواء الأزمات التي تعصف في البلاد خلال الفترة الحالية، لافتا إلى ضرورة العمل من أجل صالح مصر أولا، ومن ثم النظر إلى الأزمات الفرعية.
0 comments
إرسال تعليق