وزير الإعلام منع محمود سعد من الظهور لتأييده ثورة الشباب
وزير الإعلام منع محمود سعد من الظهور لتأييده ثورة الشباب
أعلن الإعلامي محمود سعد أنه سيعود للظهور مرة أخرى عبر برنامجه "مصر النهاردة"، وذلك بعد أن تم منعه من الظهور على التلفزيون المصري بأمر أنس الفقي وزير الإعلام المصري، مؤكدا أنه سيستضيف كل الممنوعين من الظهور على الشاشة الرسمية في برنامجه.
وقال سعد -خلال مداخلة تليفونية له في برنامج "48 ساعة" على قناة المحور- إن عودته جاءت من خلال مكالمة تليفونية من المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، طالبه فيه بالعودة إلى التلفزيون ويقول فيه ما يشاء.
وأكد محمود سعد على أنه عندما سأل الشيخ عن موقف أنس الفقي، قال له: حديثي معك صادق وعلى مسؤوليتي.
وكشف الإعلامي الشهير لأول مرة عبر برنامج "48 ساعة" عن الأسباب التي منعته من الظهور على التلفزيون المصري طوال أيام "ثورة الغضب"، مؤكدا أن أنس الفقي أصدر قرارا بمنعه من الظهور بالبرنامج، بعدما رفض محمود سعد أن يعلن أن هناك عناصر خارجية وراء هؤلاء الشباب بهدف التخريب والتدمير، وهو ما رفضه محمود سعد، وبالتالي صدر قرار بمنعه.
وأضاف محمود سعد أنه سيروي تفاصيل اختفائه عن "مصر النهاردة" خلال أيام الثورة في حلقة السبت 12 فبراير/شباط الجاري.
وأكد سعد أن الحلقات المقبلة من البرنامج سيكون ضيوفه فيها مجموعة من الرموز العلمية والإعلامية والسياسية المصرية التي كانت ممنوعة من دخول التلفزيون، وهم الدكتور أحمد زويل والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى.
الإعلامي محمود سعد أكد في نهاية حديثه على أن التلفزيون هو تلفزيون الشعب وليس تلفزيون السلطة.
انقلاب في الإعلام المصري
جاء ذلك بينما بث التلفزيون المصري صباح السبت 12 فبراير/شباط الجاري بيانا هنّأ فيه الشعب والجيش على نجاح "الثورة العظيمة"، في اليوم الأول على تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة.
وقال البيان -الذي بثه التلفزيون-: إن "اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري يهنئ الشعب المصري بثورته العظيمة التي قادها خيرة شباب مصر، ويقدم كل التحايا لقواتنا المسلحة لدورها العظيم في حماية الثورة وحفظ الوطن والمواطنين".
وتعهد الاتحاد بأن يكون "أمينا في رسالته". وقد عكف التلفزيون المصري منذ مساء الجمعة على بث الأغاني الوطنية.
من جهتها، تحدثت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن "ارتياح يسود البلاد" إثر تنحي مبارك، ونقلت وجود احتفالات في مختلف نواحي البلاد.
يأتي ذلك بعد تلقي الإعلام المصري الرسمي انتقادات شديدة على دوره في تغطية التحركات الاحتجاجية، ويبدو أن هذه الانتقادات نجحت في دفعه شيئا فشيئا إلى تعديل خطابه حتى قبل سقوط النظام.
وللدلالة على عدم الثقة التي كانت سائدة في الإعلام الرسمي، رفع المتظاهرون في ميدان التحرير في الأيام الماضية لافتة كتب عليها "الكذب ألحصري على التلفزيون المصري".
ورحبت الصحف الحكومية المصرية اليوم السبت بالمرحلة الجديدة التي دشنها تنحي حسني مبارك عن الرئاسة.
وعنونت صحيفة الأهرام "الشعب أسقط النظام.. شباب مصر أجبر مبارك على الرحيل".
أما الجمهورية، فكتبت في عناوينها "مبارك يتنحى والجيش يحكم.. انتصرت ثورة 25 يناير.. القوات المسلحة تحيي مبارك على ما قدمه للبلاد حربا وسلما وتؤكد أنها ليست بديلا للشرعية".

0 comments

إرسال تعليق

Roua Nazar Clips on Facebook