وصف الإذاعى الإسرائيلى، جاكى حوفى، مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى فيلم "ولاد العم" الذى لا يزال يعرض حتى الآن بدور السينما المصرية، بأنه ينضم لسلسة الأفلام المعادية لإسرائيل بصفة خاصة والمعادية للسامية بصفة عامة.
وخلال الجولة التى قام بها حوفى بالقاهرة مؤخرا ويقوم بسرد تفاصيلها يوميا عبر الأثير والموقع الإلكترونى لإذاعة الجيش الإسرائيلى، ذهب إلى سينما "ميامى" بوسط القاهرة ودخل الفيلم لكى يشاهده عن قرب، ولكى يستنتج رد فعل المشاهدين المصريين له وهم فى قاعة السينما، قائلا: "بمبلغ 12 جنيها مصريا أى ما يعادل 8 شيكل إسرائيلى، استطعت أن أشاهد الفيلم وأنا جالس على كرسى وسط عدد كبير من الشباب والعائلات المصرية التى خرجت لقضاء ليلتهم لمشاهدته".
وأضاف حوفى قائلا: "إنه من الصعب جدا على أى إسرائيلى أن يدخل إحدى دور السينما المصرية فى هذه الأيام وفى وسط القاهرة ويجلس بجانب العشرات من المصريين مساء لمشاهدة فيلم يتحدث عن الموساد الإسرائيلى، ولكننى أردت أن أراقب هذا العمل الذى أثار ضجة منذ عرضه".
وعن قصة الفيلم، أشار المراسل الإسرائيلى إلى شخصية عميل الموساد "دانيال" التى قام بها الفنان شريف منير ومهمته التى قام بها بمصر، وهى اختطاف زوجته المصرية وأبنائه عن طريق البحر لإرسالهم إلى إسرائيل، ولكن يقوم مصطفى الضابط بالمخابرات المصرية، والذى أدى دوره الفنان كريم عبد العزيز بالذهاب إلى تل أبيب بعد رحلة شاقة لإنقاذ المرأة المصرية التى قامت بدورها الفنانة منى زكى، مضيفا أنه بعمل مصطفى بالإذاعة الموجهة لإسرائيل باللغة العبرية، استطاع أن يتسلل لإسرائيل بسهولة، وذلك لإجادته للغة العبرية.
وأشاد حوفى باللغة العبرية السليمة التى استخدمت فى سياق السيناريو سواء من كريم عبد العزيز أو شريف منير، مضيفا بأن مخرج الفيلم كان حريصا فى عدة مشاهد بالفيلم أن يركز على دانيال وهو يحتسى فنجانا من القهوة وعلى رأسه القنصوة اليهودية وهو يقرأ صحيفة معاريف.
وقال المراسل الإسرائيلى إنه عندما جاءت الجملة الحوارية التى دارت بين دانيال وسلوى –زوجته - عن إسرائيل وتقدمها والنقيض فى مصر حيث ازدحام الطرق والتلوث وعدم احترام القانون وانتشار المحسوبية بكثرة استهجن المشاهدون تلك اللحظة، وقال بعضهم إنهم لا يفهمون لماذا جاء كاتب السيناريو بهذا الكلام.
وقال حوفى إنه على الرغم من مشاهد قصف الجيش الإسرائيلى بالطائرات المقاتلة لمنازل الفلسطينيين وانشغال مقر الموساد طوال الوقت فى التخطيط لمخططات ضد مصر وعدم استعداد أى فرد لمساعدة امرأة وأطفالها للفرار إلى القاهرة، إلا أن الجمهور المصرى أحب هذه المغامرة الدرامية وفى نهاية الفيلم قاموا بالتصفيق الحار لأبطاله.
وفى نهاية التقرير قال حوفى "الفيلم يأتى فى ظل ارتفاع معاداة السامية فى الشاشات المصرية سواء السينمائية أو التلفزيونية فى السنوات القليلة الماضية، وكأن القاهرة تريد أن تحمل إسرائيل المسئولية فيما يحدث للفلسطينيين فى قطاع غزة، كما أن اغتيال محمود المبحوح القيادى فى حماس فى دبى زاد من مصداقية الفيلم والأعمال التى يقوم بها الموساد "وطالب المنتجون الإسرائيليون بإنتاج أعمال سينمائية مماثلة لـ"ولاد العم" للرد عليه.
0 comments
إرسال تعليق