خلال العرض الخاص
الأحداث غير مترابطة والقضية ليست مفهومة!!
شهد العرض الخاص لفيلم "رسائل البحر" اقبالا شديدا من جانب الصحفيين والاعلاميين بسينما "داون تاون" بوسط البلد وبحضور أبطال العمل آسر ياسين وبسمة ومحمد لطفي إلي جانب مؤلف ومخرج الفيلم داود عبدالسيد.
حصل فيلم "رسائل بحر" علي دعم انتاجي من وزارة الثقافة.
اتسم الفيلم بقدر كبير من الغموض والرسائل غير الواضحة والمتناقضة.
تقول فاطمة علي صحفية تضمن الفيلم رسائل مبهمة تحتاج إلي مترجم يترجمها للمشاهدين بعد انتهاء العرض بجانب أفكاره العجيبة والغريبة والأحداث المتناقضة بشكل كبير داخل سياق الفيلم.. كما يعطي الفيلم انطباعا ربما يكون سيئا للزوجة الثانية بأنها "غانية" بالضرورة في حالة اهمال زوجها لها وانشغاله بالزوجة رقم واحد.
فيما يأكد محمود سعد الدين أن المماطلة والرتابة كانت السمة الغالبة علي العمل.. وقال: شعرت بشيء من الملل أثناء سير الأحداث في الفيلم الذي تم انجازه من قبل صانعيه بفكرة فنية رائعة من جانب الاخراج علي حسب تقديري الخاص.. لكن لم أجد في قصة الفيلم ما يحملني علي مواصلة التركيز والانتباه فيه.
تساءل عمرو المهندس - صحفي - عن كم الرسائل الغامضة وغير المفهومة داخل سياق الفيلم قائلا: هل الغموض لمقصد الغموض.. وما المقصود من المشهد الأخير الذي تظهر فيه أعداد كثيرة من الأسماك نافقة علي سطح المياه مع وجود البطل والبطلة في قارب علي الرغم من علاقتهما غير الشرعية والغموض الذي بينهما؟
يري المهندس أن أكثر الرسائل التي وضحت وفهمها من الفيلم أن الأشياء غير المشروعة هي المطلوبة حاليا وليس عليها عقاب يذكر - علي حد قوله.
بينما علق هاني أبو حسين - ناقد فني - علي ما انتهي اليه المهندس قائلا: هناك اخفاق واضح في طريقة أداء بطل العمل اسر ياسين الذي ظهر بدور طبيب ترك مهنته بسبب استهزاء المرضي به وسخريتهم له عندما يتحدث لأنه التلعثم أو يتهته.. حيث نجده في مشاهد عديدة يتحدث بشكل عادي ثم يعود إلي التعلثم في نهاية الجملة وكأنه نسي الدور!
مشيرا إلي أن رصد حالة السحاق والعلاقات غير المشروعة تظهر بلا معني.
يذكر أن الفنان الراحل أحمد زكي كان المرشح لبطولة فيلم "رسائل بحر" وعلي الرغم من موافقته عليه إلا أنه لم يمض في تنفيذه نظرا لارتباطه ببعض الأعمال حينها.. علاوة علي ظروفه الصحية التي بدأت تتدهور وانتهت بوفاته.
يعد فيلم "رسائل بحر" أول أعمال المخرج داود عبدالسيد بعد غياب سبعة سنوات تقريبا.. أي بعد اخراجه لفيلم "مواطن ومخبر وحرامي" لخالد أبو النجا وصلاح عبدالله وشعبان عبدالرحيم وهند صبري.
0 comments
إرسال تعليق