أعداد غفيرة تقف أمام شباك التذاكر بالكثير من السينمات في القاهرة والمحافظات المختلفة من أجل الحصول على تذكرة لمشاهدة فيلم "عبده موتة" بطولة محمد رمضان وحورية فرغلي ودينا، لتدفع تلك الجماهير حتى الآن 8 مليون جنيه هي حصيلة إيرادات الفيلم حتى اليوم الأربعاء، وهو الرقم الذي أذهل النقاد والمهتمون بالسينما، لأن الفيلم ينتمى لنوعية أفلام عائلة السبكي ( أحمد ومحمد السبكي" التي لا تحتوي على مضمون فني ولكنها مليئة بالرقص والأغاني والخلطة التي تخصص فيها السبكي ليصبح حاليا المنتج الوحيد الذي تحقق افلامه ملايين الإيرادات ولا يخسر أبدا.
ويعد فيلم "عبده موته" ثاني بطولة مطلقة للفنان محمد رمضان بعد فيلم "الألماني" ويجسد فيه شخصية شاب يتاجر في المخدرات، ويصور له طموحه الكبير أنه سيحقق الثراء الرهيب من تلك التجارة.
بينما تأتي النجمة ياسمين عبدالعزيز في المركز الثاني حيث حقق فيلمها "الآنسة مامي" إيرادات قدرت بـ5 ملايين جنية، لتثبت انها النجمة الوحيدة القادرة على تحقيق إيرادات مرتفعة بأفلامها، بينما جاء فيلم "مهمة في فيلم قديم" بطولة فيفي عبده وإدوارد في المركز الثالث محققا إيرادات 2 مليون جنية، يليه فيلم سامح حسين "30 فبراير" محققا حوالي مليون ونصف مليون جنيه، بينما يأتي فيلم مصطفى قمر"جوة اللعبة" في المركز الأخير محققا حوالي مليون جنيه فقط.
ويرى النقاد أن نوعية جمهور السينما في العيد هي من تجعل أفلاما تخلو من المضمون الفني تحقق إيرادات مرتفعة لأن أغلبهم هم أصحاب المهن الحرة والحرفيون والمراهقون الذين يذهبون للسينما ومعهم "العيدية"، ويقول الناقد نادر عدلي إن أفلام العيد تستقطب نوعية معينة من الجمهور أشبه بـ رواد "الموالد" التي يذهب الجمهور إليها لمشاهدة الراقصة وضرب البومب، حيث يذهب إلى السينما ليشاهد المولد في ساعتين فقط موضحا أن تلك الأفلام يتم توصيفها بأنها سينما "التحرش بالجمهور" وهي ظاهرة متكررة في الأعياد وتختفي بمجرد انتهاء العيد ويبقي الفيلم الجيد.
الناقد السينمائي عصام زكريا إن تلك الإيرادات الكبيرة التي حققها فيلم عبده موته وأيضا "الآنسة مامي" تغري أي منتج سينمائي لعمل أفلام وطرحها في دور العرض، لكنه تمنى ألا تكون مثل "عبده موتة" و"مهمة في فيلم قديم" وأن تكون أفلاما ذات قيمة فنية لا تلهث فقط وراء مزاج الجمهور.




  أحمد موسى

0 comments

إرسال تعليق

Roua Nazar Clips on Facebook